أقامت حوزة الرسول الأكرم (ص) التابعة لجامعة المصطفى (ص) العالميّة في لبنان حفلاً لتخريج المتفوّقين، بحضور رئيس جامعة المصطفى (ص) العالميّة آية الله الشيخ د. علي عبّاسي، وممثّل الجامعة في بلاد الشام سماحة الشيخ محمّد حسين مهدوي مهر، حيث كانت له كلمة تحدث فيها عن ممثليّة الجامعة وأنشطتها في لبنان، منوّهاً إلى إخلاص العاملين من الأساتذة الأفاضل والطلاب والموظفين. وأشار سماحته إلى أنّ البيئة اللبنانيّة هي بيئة صالحة لتربية العلماء والدليل هو تاريخ هذا البلد والتراث العلمي الذي أنتجه أهله. وقال: جرت العادة على التفكير في المستقبل والدعوة إلى التقدّم إلى الأمام، وأما في هذا المورد وفي خصوص هذا البلد فأنا أدعو إلى العودة إلى الوراء بهدف إعادة إحياء التاريخ العلميّ المجيد لهذه البلاد الطاهرة.
ثم كانت هناك كلمة باسم الطلاب تلاها السيّد أحمد الحاج أحمد موجّهاً فيها الشكر لممثّل الجامعة والعاملين معه، قبل أن تبدأ كلمة رئيس الجامعة سماحة الشيخ عبّاسي الذي تحدّث عن الجامعة وهوّيتها الحوزويّة، وجمعها بين الحداثة في الشكل والأصالة في المضمون، وكان من كلامه: إنّ جامعة المصطفى (ص) مؤسّسة حوزويّة بالكامل لكنّها تنظم العمليّة التعليميّة وفق الآليات المعاصرة وتستفيد من الإمكانيّات التقنية والتنظيميّة المتوفّرة التي لا تتعارض مع أصالة الحوزة، وبين آفاق التطوّر التعليمي والبحثي في الجامعة والتخصّصات الموجودة فيها والأساليب المعتمدة في التعليم في الفترات الطبيعية والاستثنائيّة -كما في أيام مشكلة انتشار فايروس كورونا- والإصرار على التعليم المتزامن وعدم الاكتفاء بإرسال الدروس والمحاضرات، كما لفت سماحته إلى الجهود التي بذلها العاملون في التقنيات الحديثة لدعم العمليّة التعليميّة، وأشار إلى أنّ الجامعة تعتمد نظامين تعليمييّن هما النظام الجامعي والنظام الحوزوي المسمّى بنظام السطوح. وختم بتحية الطلاب والأساتذة وأثنى على جهودهم وعبّر عن ثقته بقدرة الطلاب والأساتذة في لبنان على التطوّر العلمي والتقدم بالجامعة ومستواها العلميّ إلى أعلى الدرجات.